مقدمة
تحتفل روسيا بمرور ثمانين عامًا على انتصارها في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث ذو أهمية كبرى يُعرف باسم النصر في الحرب الوطنية العظمى. وقد دُعي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في هذا الاحتفال بناءً على دعوة خاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يُشارك الرئيس السيسي في هذه المناسبة إلى جانب 29 زعيمًا عالميًا آخر، بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. سيشهد الرئيس السيسي العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء بموسكو صباح الجمعة. هذا الحضور يؤكد عمق العلاقات المصرية الروسية، التي تعززت بشكل كبير في ظل الصداقة الشخصية بين السيسي وبوتين.
العلاقات المصرية الروسية: تاريخ من التعاون
تعاون وثيق منذ عام 1943
تاريخ العلاقات المصرية الروسية يعود إلى عام 1943 عندما افتتحت مصر أول سفارة لها في موسكو، بينما افتتح الاتحاد السوفيتي سفارة في القاهرة وقنصلية في الإسكندرية. شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري، أبرزها إنشاء السد العالي وتزويد مصر بالأسلحة السوفيتية. كما تم إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. بعد فترة من الفتور، شهدت العلاقات انتعاشًا جديدًا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بتبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقيات التجارية المهمة.
الرئيسان السيسي وبوتين: صداقة تعزز العلاقات
تعاون استراتيجي وشراكة اقتصادية
العقد الماضي شهد توطيد العلاقات بين مصر وروسيا من خلال تبادل الزيارات بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين. الزعيمين حرَصا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما انعكس في زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 3 مليار دولار في 2023. تركزت النقاشات بينهما حول مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مشروعات استراتيجية مثل محطة الضبعة النووية. هذه الزيارات والاتفاقيات المتعددة تُعزز الرؤية المشتركة بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
الخاتمة
تُعد مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات ذكرى النصر في روسيا بمثابة تأكيد على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. الجمهور مدعو لمتابعة المزيد من تفاصيل هذه العلاقة المتينة عبر مقال تعرف على المزيد عن الأخبار العامة. نرحب بتعليقاتكم وآرائكم حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وروسيا.
التعليقات (0)