مقدمة
أكد قاسم عواد، مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، أن أي مبادرة تهدف إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني تعتبر ضرورية ومرحب بها. وفي مداخلة له عبر قناة العربية الحدث الإخبارية اليوم الجمعة، أشار عواد إلى أن استبدال الاحتلال الإسرائيلي بوجود أمريكي في قطاع غزة ومحاولة تشكيل إدارة مستقلة بعيدًا عن منظمة التحرير يمثل استعمارًا جديدًا. وأوضح أن هذا الخطوة تعني وضع اليد على جزء من الأراضي الفلسطينية، مشدداً على أهمية تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.
الاستعمار الجديد لغزة
المبادرات الأمريكية وتأثيرها
صرح قاسم عواد أن المبادرة الأمريكية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة تأتي كجزء من محاولة الولايات المتحدة للظهور كمخلص إنساني للشعب الفلسطيني. وبيّن أن هذه المبادرة تحقق أهدافًا إسرائيلية على الأرض، حيث يتم إنشاء 4 مراكز لتوزيع الغذاء، مما يؤدي إلى تقليص الوجود الفلسطيني إلى مربعات جغرافية محددة. هذا الوضع، وفقًا لعواد، يعد تنفيذًا للمشروع الإسرائيلي برعاية أمريكية، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على القطاع.
التحديات والنتائج المستقبلية
آثار المبادرة الأمريكية على الأرض
أوضح عواد أن المبادرة الأمريكية ستؤدي إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال تفريغ مساحات تحت الإشراف العسكري الإسرائيلي وحصر المساعدات كوسيلة ضغط. وأشار إلى أن هذه السياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا تحت مسمى إعادة الإعمار، وهو ما يعجز الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه إلا بالقوة. وشدد على أن المشكلة تكمن في استمرار العدوان والحصار، وليس في إيصال المساعدات، مؤكدًا رفض أي وجود أمريكي على شكل إدارة مدنية في غزة.
الخاتمة
يدعو قاسم عواد المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره. إن تشكيل إدارة مستقلة لغزة بعيدًا عن منظمة التحرير يمثل تحديًا جديدًا، ويجب أن يكون هناك تحرك فوري لمنع أي استعمار جديد. تعرف على المزيد عن الأخبار العامة.
التعليقات (0)