
مقدمة
في لحظة فارقة للعالم العربي، ألقى وزير التجارة العراقي، أثير داود سلمان، كلمة هامة خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في بغداد، مؤكدًا على أهمية القمة المنعقدة في العاصمة العراقية. هذا الحدث يمثل فرصة استراتيجية لبناء مستقبل عربي مشترك يعتمد على التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة. وقد أعرب سلمان عن اعتزاز العراق باستضافة الدورة الحالية، مشيدًا بجهود الجمهورية اللبنانية في الدورة السابقة، ومثنيًا على دور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تحضير هذا الحدث. وأكد أن المواضيع المطروحة في القمة تعكس الأولويات الحالية، مثل تعزيز الأمن الغذائي والتكامل الصناعي.
التكامل الاقتصادي: ضرورة وليس خيارًا
التحديات الإقليمية والدولية تتطلب وحدة
أشار الوزير العراقي إلى أن الدول العربية تواجه لحظة مفصلية تتطلب إرادة جماعية لتحويل الاقتصادات من التنافس المحدود إلى التكامل الشامل. هذه الخطوة ليست خيارًا بل ضرورة تمليها التحديات الإقليمية والدولية. وأكد سلمان على أهمية الاعتماد على القدرات الذاتية بدلاً من الارتهان للخارج، لبناء اقتصاد عربي قوي يحقق تطلعات الشعوب. ودعا الوزير إلى تحويل الحدود إلى جسور اقتصادية، والتخلي عن التجزئة لصالح الوحدة الاقتصادية. كما شدد على دور الصناعة كمحور للنمو الاقتصادي والاكتفاء الذاتي.
الدور المحوري للابتكار والتحول الرقمي
تمكين الشباب والنساء ضمن رؤية شاملة
دعا وزير التجارة العراقي إلى مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية من خلال تبني سياسات مبتكرة قائمة على التحول الرقمي والطاقة المتجددة. وأكد على ضرورة تمكين الشباب والمرأة والفئات الهشة في إطار رؤية تنموية شاملة. واعتبر أن الصناعة ستكون دائمًا قاطرة التنمية، مشيرًا إلى أهمية النهوض بالقطاع الصناعي لتحسين الموازين التجارية وتوفير فرص العمل. واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة تحويل مداولات القمة إلى قرارات عملية تفتح آفاقًا جديدة للتكامل والتعاون بين الدول العربية.
الخاتمة
تعتبر هذه القمة في بغداد فرصة تاريخية لتحويل الرؤى إلى واقع ملموس. تأمل الدول العربية في أن تكون هذه القمة بداية لشراكة اقتصادية فعالة تعزز التكامل بين بلدانها. ندعو القراء لمتابعة المزيد من التطورات الاقتصادية من خلال مقالة في موقع اليوم السابع تعرف على المزيد عن الأخبار الاقتصادية.
التعليقات (0)