
مقدمة
أعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين عن اتفاق مفاجئ لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة خلال فترة أولية مدتها 90 يومًا. جاء هذا الإعلان بعد مفاوضات تجارية مكثفة استمرت يومين في جنيف، ضمت مسؤولين من أكبر اقتصادين في العالم. وبحسب البيان المشترك، ستخفض الولايات المتحدة رسومها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. الاتفاق يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بقيادة شخصيات بارزة مثل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
تأثير الاتفاق على الأسواق المالية
ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية
أدى الإعلان عن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين إلى انتعاش ملحوظ في الأسواق المالية العالمية. قفزت العقود الآجلة الأمريكية بأكثر من 2%، بينما ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنحو 3%. كما شهدت المؤشرات القياسية في ألمانيا وفرنسا زيادة بنسبة 0.7%. وتعتبر هذه التطورات إشارة إلى تراجع التوترات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، مما يعزز الثقة في الاقتصاد العالمي ويشجع على مزيد من الاستثمارات.
وجهات نظر اقتصادية حول الاتفاق
تحليل الخبراء الاقتصاديين
أعرب الخبراء الاقتصاديون عن تفاؤلهم بالاتفاق، حيث وصفه مارك ويليامز من كابيتال إيكونومكس بأنه وقف جوهري للتصعيد في الحرب التجارية. ومع ذلك، حذر من أن الولايات المتحدة لا تزال تفرض رسومًا جمركية أكبر على الصين مقارنة بدول أخرى. من جهة أخرى، أكد تاي هيو، مخطط الأسواق الاستراتيجي في جي بي مورجان، أن الخفض في الرسوم الجمركية كان أكبر من المتوقع، مما يعكس الاعتراف بأهمية المفاوضات كخيار أفضل للنمو العالمي.
الخاتمة
يمثل الاتفاق الصيني الأمريكي خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، ويتيح فرصة لتحقيق استقرار أكبر في الأسواق المالية. ندعو القراء للتفاعل ومشاركة آرائهم حول مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين. للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنكم تعرف على المزيد عن الأخبار الاقتصادية.
التعليقات (0)