مقدمة
تشهد العلاقات المصرية اليونانية تحولاً استراتيجياً مهماً مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أثينا. تأتي هذه الزيارة في إطار تدشين مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين، حيث يتم إطلاق مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان. هذا التطور يعزز من مستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين، مضيفاً بعداً جديداً للعلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما. تأتي هذه الزيارة في ضوء تاريخ طويل من العلاقات الراسخة بين الشعبين والقرب الجغرافي الذي أضفى عليها طابعاً مميزاً.
تعاون استراتيجي في مجال الطاقة
مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان
أحد أبرز مشروعات التعاون بين مصر واليونان هو مشروع الربط الكهربائي GREGY الذي يعزز من الشراكة في مجال الطاقة النظيفة بين القارة الإفريقية والأوروبية. يهدف المشروع إلى تصدير الطاقة النظيفة من مصر إلى اليونان ومنها إلى دول أوروبية أخرى مثل البرتغال وإيطاليا. يبلغ طول الكابل البحري 954 كم ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر. تم إدراج المشروع ضمن قائمة المشروعات ذات المنفعة المشتركة للاتحاد الأوروبي، مما يتيح للاتحاد تقديم دعم مالي لتغطية نصف تكاليف المشروع التي تقدر بأكثر من 4 مليارات يورو.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية
زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة
شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر واليونان تطوراً ملحوظاً، حيث زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2 مليار يورو في عام 2024. بلغ فائض الميزان التجاري لصالح مصر 344 مليون يورو. من جهة أخرى، وصلت الاستثمارات اليونانية في مصر إلى 256 مليون دولار في فبراير 2025. كما تم توقيع عدة مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والشحن التجاري والاتصالات. هذه الخطوات تعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات المتنوعة والمستدامة.
الخاتمة
تمثل زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين، حيث تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات. ندعوكم لقراءة المزيد عن الأخبار العامة من خلال هذا تعرف على المزيد عن الأخبار العامة. نأمل أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الروابط التاريخية والاقتصادية بين مصر واليونان.
التعليقات (0)