
مقدمة
يستمر الحصار الإسرائيلي على غزة للأسبوع التاسع على التوالي، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. تعبر المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، عن استيائها من الخطة الإسرائيلية للسيطرة على المساعدات الإنسانية. وقد أفاد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن المساعدات الإنسانية عالقة خارج القطاع وجاهزة للدخول، بينما سكان غزة بحاجة ماسة للغذاء والماء والرعاية الصحية. وبدلاً من ذلك، يتلقون القنابل، مما جعل الوضع غير إنساني ووحشي.
الوضع الإنساني في غزة
الأمم المتحدة تدين استخدام المساعدات كسلاح
أكد يانس لاركيه أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا بسبب إغلاق المعابر من قبل إسرائيل. وأوضح أن المساعدات الإنسانية لم تعد موجودة في غزة لتوزيعها، وأن الفريق الإنساني العامل في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتكون من حوالي 15 وكالة أممية و200 منظمة غير حكومية، تلقى إفادة شفهية بشأن الخطة الإسرائيلية المقترحة. هذه الخطة تهدف إلى إغلاق نظام المساعدات الحالي وتوصيل الإمدادات عبر محاور إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي. وأكد لاركيه أن الأمم المتحدة ترفض هذا الاقتراح لأنه لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية.
الأزمة الصحية في قطاع غزة
سوء التغذية يهدد حياة الأطفال
أشارت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إلى أن سوء التغذية يهدد حياة الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في غزة. فمنذ بداية عام 2025، تم الإبلاغ عن إصابة ما يقرب من عشرة آلاف طفل بسوء التغذية الحاد الشامل، بينهم 1397 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وأكدت هاريس أن ثلاثة من أصل أربعة مراكز لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم في غزة تعمل، لكن عدد الأطفال الذين يصلون لتلقي العلاج أقل من المتوقع، وذلك بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المراكز الصحية.
الخاتمة
تتطلب الأوضاع الإنسانية في غزة تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. يمكنكم تعرف على المزيد عن الأخبار العربية ومشاركة آرائكم حول ما يمكن فعله لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
التعليقات (0)