مقدمة
وصف الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، الوضع في قطاع غزة بأنه جريمة إبادة جماعية تُنفّذ بأبشع الصور، وذلك في ظل تواصل الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف المدنيين، خاصةً الأطفال والنساء وكبار السن. وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن المساعدات الإنسانية ممنوعة من الدخول منذ أكثر من 67 يومًا، مما يزيد من معاناة السكان. شهدت الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أربع مجازر مروعة استهدفت أماكن حيوية وأسفرت عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 250 بجروح بالغة، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية.
التواطؤ الدولي وخطورة الوضع
الدعم الأمريكي لإسرائيل
أكد عبد العاطي أن الإجرام الإسرائيلي يتم في ظل عجز دولي يصل حد التواطؤ، بل وشراكة مباشرة من قبل الولايات المتحدة، التي تُمكّن الاحتلال من مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل على طول الخط في إطار استراتيجيتها لحماية أمن الاحتلال. وعلى الرغم من ذلك، بدأت تظهر تباينات في الموقف الأمريكي، خاصة بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارة إسرائيل خلال جولته في المنطقة، مما يشير إلى تحوّل في الخطاب الأميركي تجاه حكومة نتنياهو.
جهود الوساطة والمواقف السياسية
حكومة نتنياهو والمراهنة على العدوان
أوضح عبد العاطي أن هناك تحركات لطرح حلول جزئية للوصول إلى صفقة مؤقتة، لكن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تُصر على إطالة أمد الحرب. يراهن نتنياهو على استمرار العدوان لضمان مستقبله السياسي وتجنّب المحاكمة بعد انتهاء الحرب. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر تدمير مقومات الصمود المتبقية، مما يعكس خطورة الوضع الراهن على مستقبل الشعب الفلسطيني.
الخاتمة
إن الوضع في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الإبادة الجماعية المستمرة والتخفيف من معاناة السكان المدنيين. تظل الأصوات الداعمة للشعب الفلسطيني مهمة في تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية. لمزيد من التفاصيل حول الأخبار العربية، يمكنكم تعرف على المزيد عن الأخبار العربية.
التعليقات (0)