
مقدمة
تعد حركة الخوارج من المحطات المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث تمثل أولى حركات التمرد التي اهتزت لها أركان الدولة الإسلامية. بدأت هذه الحركة بانقلابها على الخليفة عثمان بن عفان، حيث طالبوه بالتنحي عن منصبه تحت تهديد القتل. إذ قاموا بمحاصرة داره، ومنعوا عنه الطعام والشراب، في خطوة تصعيدية أثارت الجدل والقلق في المدينة المنورة. وبدون رادع يوقفهم، تحولوا من التشكيك في كفاءته إلى الطعن في دينه، مما مهد الطريق لاغتياله في واقعة تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ الإسلامي.
التمرد والاغتيال: تحول نوعي في تاريخ الخوارج
نقلة نوعية في منهج حركة القراء
بدأت حركة الخوارج بانتقالها من التشكيك في كفاءة الخليفة عثمان بن عفان إلى الطعن في دينه، مستغلين غياب الردع. ثم قاموا بفرض حصار على داره، مما أدى إلى اغتياله. هذه الخطوات كانت مدروسة بعناية، حيث تصاعدت من المظاهرة المسلحة إلى القتل، مما جعلها سابقة في تاريخ الاغتيالات السياسية. رغم محاولات كبار الصحابة لردعهم، إلا أن الخوارج استمروا في تصعيد الأمور، مقتحمين دار الخليفة وقتله بشكل غير مسبوق.
الخلافة والسيطرة: لعبة الخوارج السياسية
استراتيجيات الخوارج بعد اغتيال الخليفة
بعد نجاحهم في اغتيال الخليفة عثمان، لم يسع الخوارج إلى السيطرة المباشرة على الحكم، بل اتجهوا إلى استراتيجيات خفية لتحقيق أهدافهم. كانوا على دراية بأن الاحتفاظ بالخلافة يتطلب مواجهة قوى قريش، ولذلك رشحوا شخصيات بارزة مثل علي بن أبي طالب ليكون الخليفة الجديد. قبل علي بن أبي طالب العرض بشرط أن تكون البيعة علنية، مما أكد شرعيته وأبعد أي فضل للخوارج في توليه الخلافة. ومع هذا، كانت أهداف الخوارج تتجاوز الاستقرار، حيث سعوا لإشعال الفتنة بين قوى قريش المختلفة.
الخاتمة
إن حركة الخوارج، بما قامت به من تصعيد وتمرد، تظل جزءًا من تاريخ الفتن في العالم الإسلامي. تفاصيل هذه الأحداث تشكل جزءًا مهمًا من فهم الديناميكيات السياسية والاجتماعية في ذلك الوقت. ندعوك عزيزي القارئ إلى تعرف على المزيد عن الأخبار العامة ومتابعة الأجزاء القادمة لفهم أعمق لما جرى وكيف أثر على مستقبل الأمة الإسلامية.
التعليقات (0)