الأخبار

· 2 مشاهدة

عويضة عثمان: تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، ثبات الأحكام

دين وحياة
صورة مميزة لمقال: عويضة عثمان: تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، ثبات الأحكام في تصنيف دين وحياة

مقدمة

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية فهم الشريعة الإسلامية كمنظومة متوازنة تجمع بين الثوابت والمتغيرات. جاءت تصريحاته خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، حيث أوضح أن الفتاوى تتغير بتغير الزمان والمكان، بينما تبقى الأحكام الشرعية الثابتة كما هي. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تركنا على "المحجة البيضاء"، وكل كلمة له نُظر فيها بعناية من قبل العلماء لفهم مغزاها ومقاصدها.

التوازن بين الثوابت والمتغيرات

فهم النصوص في سياقها الزماني والاجتماعي

أوضح الشيخ عثمان أن النصوص الشرعية لا تُقرأ بمعزل عن زمانها وسياقها، إذ تتعلق بظروف اجتماعية وعادات معينة. وأشار إلى أن الاكتفاء بفهم ظاهر النص دون النظر للملابسات قد يؤدي إلى مشكلات في التطبيق. لذا، من الضروري تبني فهم أعمق يراعي روح النص ومقاصد الشريعة. وأكد على وجود أحكام شرعية ثابتة لا تتغير مثل تحريم الخمر والربا، وهي ثوابت قطعية لا يجوز المساس بها.

الفتاوى والتغيرات المعاصرة

فقه الواقع وتقديم الحلول الشرعية

أكد الشيخ عويضة عثمان على أن الفتاوى الشرعية قابلة للتغيير لأنها مبنية على ظروف المستفتي والمكان والزمان. وضرب مثالاً بالصلاة التي تُعتبر واجبة، حيث يُعفى المريض العاجز عن القيام من هذا الركن، مما يدل على أن الفتوى تتغير مع ثبات الحكم. وأوضح أن الاجتهاد المعاصر يسعى لتقديم حلول شرعية واقعية تراعي مصلحة الناس وظروفهم دون الإخلال بالمنهج الصحيح.

الخاتمة

يبرز حديث الشيخ عويضة عثمان أهمية التوازن بين الثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية. هذا الفهم العميق للنصوص يساعد في تطبيق الشريعة بشكل يلبي احتياجات العصر ويحافظ على جوهرها. تعرف على المزيد عن الأخبار الدينية. نأمل أن تُشاركنا رأيك حول كيفية تحقيق هذا التوازن في تعليقاتك أدناه.

التعليقات (0)