
مقدمة
تزامنًا مع مرور مائة عام على ولادة الشاعر سلطان بن علي العويس (1925-2025)، تتجدد الجهود لإحياء ذكراه عبر مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية. وقد أعلنت اليونسكو عن جعل هذا العام عامًا خاصًا لتكريمه بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. وفي هذا السياق، شاركت الشاعرة والباحثة الدكتورة حنين عمر في ندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، حيث ألقت الضوء على أهمية الفعل الثقافي. وأكدت أن استعادة سيرة العويس هي تذكير دائم بالمسؤولية الثقافية والأخلاقية التي تسعى لتعزيز قيم الجمال والحق والعدالة.
إحياء التجربة الشعرية لسلطان العويس
قراءات نقدية متجددة
في حديثها خلال الندوة، أعربت الدكتورة حنين عمر عن رؤيتها حول أهمية إحياء التجربة الشعرية لسلطان بن علي العويس. وأشارت إلى أن ما يبعث السعادة في نفوس الشعراء بعد رحيلهم هو استمرار حضورهم الأدبي عبر قراءات نقدية متجددة. وتهدف هذه القراءات إلى استكشاف فلسفة الشاعر وأفكاره العميقة دون مجاملة، بل برؤية تأملية وسيميائية تفكك النصوص وتعيد تشكيلها لزيادة فهمها وإدراكها كحالات وجدانية عميقة.
سلطان العويس: قدوة ثقافية وإنسانية
إرث ثقافي وخيري مستدام
تحدثت الدكتورة حنين عمر عن اهتمامها الخاص بسلطان العويس كشخصية ثقافية وإنسانية، مشيرة إلى أنه كان معروفًا بسخائه واهتمامه بخدمة الفقراء والمحتاجين. وأضافت أن العويس أسس وقفًا ثقافيًا فريدًا من نوعه وأسهم في مشاريع خيرية عديدة. لذا، ترى فيه قدوة ثقافية وإنسانية تلهم الآخرين في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى نماذج رفيعة. كما أشادت بدور مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دعم المشهد الثقافي العربي من خلال جائزتها وإصداراتها المتنوعة.
الخاتمة
تظل ذكرى سلطان بن علي العويس حية من خلال الفعاليات الثقافية والنقدية التي تسعى لإبراز دوره كشاعر وإنسان. ندعو القراء للتفاعل مع هذه الجهود واكتشاف المزيد عن الأخبار الثقافية عبر تعرف على المزيد عن الأخبار الثقافية. إن الإرث الإنساني والثقافي الذي تركه العويس يستحق التقدير، وهو دعوة لتأمل أعمق في القيم التي نحتاجها في عالمنا اليوم.
التعليقات (0)