
مقدمة
أحرز العلماء في جامعة ييل تقدمًا ملحوظًا في مجال الطب الحيوي، حيث نجحوا في تطوير شريان أورطي صناعي باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد. تم زرع هذا الشريان بنجاح في الفئران، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي ومرض الشرايين الطرفية. وفقًا لموقع Medical Express، يعتمد هذا الابتكار على استخدام خلايا المريض أو خلايا من متبرع لإنشاء أنسجة مخصصة تتناسب مع حجم وشكل الأوعية الدموية المراد استبدالها. صرح جون جيبل، الأستاذ الفخري في الجراحة وعلم وظائف الأعضاء الخلوية والجزيئية والمحقق الرئيسي في الدراسة، بأن هذا التطور يمثل بديلًا محتملاً لمرضى القلب، مما يساعدهم في الحفاظ على نوعية حياة أفضل.
تكنولوجيا الطباعة الحيوية
ابتكار في هندسة الأوعية الدموية
استندت الدراسة إلى تقنية الطباعة الحيوية للشرايين الأورطية، حيث تم حضانة الخلايا لعدة أيام حتى أصبحت جاهزة للزراعة. تم اختبار الشرايين المطبوعة على 20 فأرًا، فيما خضعت 20 فأرًا آخر لنفس الجراحة دون زراعة. أظهرت النتائج أن الفئران استأنفت نشاطها الطبيعي بعد العملية، مما يؤكد نجاح التقنية. كما أثبتت التجربة فعالية زراعة شرايين أورطية من خلايا حيوان آخر، مما يدل على إمكانية استخدام الأوعية الدموية المطبوعة في علاج أمراض القلب.
إمكانية الاستخدام البشري
نحو حلول طبية مبتكرة
يشير الفريق البحثي إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساهم في تقليل وقت انتظار المرضى للحصول على أوعية دموية مطبوعة بيولوجيًا، وذلك باستخدام خلايا من متبرعين. حسب جيبل، فإن القدرة على طباعة الأوعية الدموية بسرعة قد تحدث ثورة في علاج حالات مثل ضعف الدورة الدموية في الأقدام المرتبطة بالسكري، مما قد يقلل من الحاجة إلى بتر الأطراف. هذه التقنية تقدم حلولًا مخصصة لإنقاذ حياة المرضى.
الخاتمة
إن تطوير شرايين أورطية مطبوعة حيويًا يفتح الباب أمام علاجات مبتكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية. ندعوكم للتعرف على المزيد عن الأخبار الصحية وكيفية تأثيرها على تحسين نوعية الحياة. شاركونا بآرائكم حول هذه الابتكارات الطبية الواعدة.
التعليقات (0)