الصفات الإلهية الواجبة وأدلتها

مقدمة

تعد الصفات الإلهية الواجبة من المواضيع المحورية في علم العقيدة الإسلامية، حيث تسلط الضوء على الكمالات التي يجب أن يتصف بها الله سبحانه وتعالى. يتناول هذا المقال بعض هذه الصفات الأساسية مع أدلتها العقلية والنقلية، مما يساعدنا على فهم أعمق لعظمة الخالق وتمييزه عن المخلوقات.

الوحدانية الإلهية

مفهوم الوحدانية

تعتبر الوحدانية من الصفات الأساسية التي تميز الله تعالى عن غيره. تعني الوحدانية أن الله واحد لا شريك له في الألوهية، وهو ما يؤكده القرآن الكريم في العديد من المواضع مثل سورة الإخلاص. هذه الصفة تؤكد أن الله هو الخالق والمدبر الوحيد للكون.

الأدلة العقلية والنقلية

تدعم الأدلة العقلية والنقلية فكرة الوحدانية. فالعقل يدرك استحالة وجود أكثر من إله يحكم الكون، لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى. أما الأدلة النقلية فتتجلى في الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: "قل هو الله أحد".

القدرة الكاملة

تعريف القدرة الإلهية

القدرة هي صفة واجبة لله تعالى، وتعني أن الله قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء. هذه الصفة تبرز كمال قدرته في خلق الكون وتدبير شؤونه، حيث لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

أدلة القدرة الإلهية

تتعدد الأدلة على قدرة الله الكاملة، منها ما هو عقلي ومنها ما هو نقلي. العقل يشهد بأن الكون المنظم لا يمكن أن يكون قد نشأ صدفة، بل يحتاج إلى قدرة عظمى. ومن الأدلة النقلية قوله تعالى: "إن الله على كل شيء قدير".

العلم المطلق

مفهوم العلم الإلهي

العلم هو صفة واجبة لله، وتعني أن الله يعلم كل شيء، ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. هذه الصفة تؤكد شمولية علم الله لكل تفاصيل الكون وأحداثه.

أدلة العلم المطلق

الأدلة على علم الله المطلق تشمل العقل والنقل. العقل يدرك أن الإله الكامل يجب أن يكون عالماً بكل شيء. أما النقل، فيؤكد ذلك في آيات مثل قوله تعالى: "يعلم ما في السماوات وما في الأرض".

الخاتمة

توضح الصفات الإلهية الواجبة كمال الله وتميزه عن المخلوقات، مما يعزز الإيمان ويعمق الفهم. من خلال دراسة هذه الصفات وأدلتها، ندعو القارئ للتأمل والتفاعل مع هذه الحقائق، مما يزيد من يقينه وارتباطه بالله تعالى. ندعوكم لمزيد من البحث والتفكر في عظمة الخالق وكمال صفاته.