
مقدمة
تشهد الأراضي المحتلة أزمة إنسانية خطيرة تؤثر بشكل خاص على الأطفال في قطاع غزة. يعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، مما يؤدي إلى وفاة العديد منهم أو إصابتهم بأمراض خطيرة. وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، تُوفي 55 طفلاً بسبب سوء التغذية، ومن المتوقع أن يعاني 71,000 طفل من سوء التغذية الحاد خلال الأشهر القادمة. يأتي هذا الوضع في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية.
تفاقم أزمة الغذاء في غزة
الأطفال في دائرة الخطر
تشير التقارير إلى أن غزة تواجه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم. يُحرم الأطفال من الغذاء المتنوع والمغذي، مما يزيد من معاناتهم الصحية. وصرح الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بأن الحصار الإسرائيلي الكامل يعوق وصول المساعدات الإنسانية، مما يضع حياة 470 ألف شخص في خطر الجوع الكارثي بين مايو وسبتمبر 2025. في مستشفى كمال عدوان، يتم فحص أكثر من 300 طفل يومياً، حيث أُبلغ عن إصابة أكثر من 11% منهم بسوء التغذية الحاد.
التحديات الصحية في ظل الحصار
نقص الإمدادات الطبية وتأثيره
تواجه المستشفيات في غزة نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية بسبب الحصار، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للأطفال. تعرضت وحدة الحروق في مجمع ناصر الطبي لضربة عسكرية، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين. نائبة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سوزانا تكاليتس، أعربت عن صدمتها من تكرار هذه الهجمات، مؤكدة على ضرورة حماية المرافق الصحية. تواجه حوالي 17,000 أم حامل ومرضعة سوء التغذية وتحتاج إلى دعم عاجل.
الخاتمة
الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح. يمكن للقراء تعرف على المزيد عن الأخبار العربية ومشاركة آرائهم حول كيفية دعم الجهود الإنسانية في المنطقة. إن تحريك الرأي العام للضغط على الجهات المعنية يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الراهن.
التعليقات (0)